أخبار مصر > جد شهيد أحداث العريش لم يتحمل فراق حفيده فمات أثناء العزاء

8 نوفمبر 2012 7:38 م

-

التعليقات

قوات الجيش تؤمن قسم أول العريش

لم يتحمل السيد عبدالعال، جد الشهيد المجند السيد محمد 22 سنة، فراق حفيده، الذى استشهد فى أحداث العريش منذ أيام وهو يؤدي واجبه الوطنى في مقاومة الإرهاب، ومات الجد في اليوم الثالث أثناء تقبله العزاء في بورسعيد.

كان الجد غلبه الصمت فور علمه بوفاة حفيده، وصمم على حضور الجنازة، والسير مسافات طويلة على قدمه، حتى أوصل جثمان الفقيد إلى مقابر العائلة، ورفض الذهاب إلى منزله، وصمم على تقبل واجب العزاء بنفسه، أمام العائلة في حي الكويت بمنطقة الضواحي ببورسعيد، واستمر جالساً منذ الصباح حتى المساء دون أن ينطق بكلمة، طوال أيام العزاء الثلاث.

وفى اليوم الثالث طلب منه نجله الصعود إلى الشقة، لأن العزاء أوشك أن ينفض، فوجده نائماً، ثم سقط من على الكرسى، وبعد استدعاء الإسعاف لنقله للمستشفى، أكد المسعفون أنه توفي.

وقال والد الشهيد سيد، "إن الجد كانت تجمعه علاقة وطيدة بالمجند الشهيد، وكان يتصل به ليسأله عن موعد إجازاته من الجيش، ويقول له: أنت وحشتنى تعال علشان تقعد معايا".

ويوضح والد الشهيد أنه فى آخر اتصال قال له المجند "ما تقلقش يا جدى، سآتى وأجلس معك فترة طويلة حتى تمل منى"، وما إن عرف الجد أن المجند عاد من خدمته في العريش إلى بورسعيد ملفوفاً فى علم مصر صمت عن الكلام، لإدراكه أن استشهد.

ويستعيد والد الشهيد ذكريات نجله قائلا "عندما علم أبي أنى رزقت بولد قال لى سميه على اسمى، وبالفعل سميته "سيد"، وكان مرتبطاً به لدرجة غريبة، وكان سعيداً بأن حفيده نال شرف دخول الجيش، لكنه رجع لنا شهيدا، ملفوفا بعلم مصر".