نظمت اليوم أمانة حزب الوسط بسوهاج، معسكرها الأول لكوادر الحزب، وذلك بحضور عصام سلطان، نائب رئيس الحزب، وبعض أعضاء الهيئة العليا الدكتور حسين زايد، والدكتور إيمان قنديل، والدكتور عصام شبل، فى الفترة من 8 نوفمبر إلى 10 نوفمبر 2012، وذلك بمركز إعداد القيادات الشبابية بدينة سوهاج.
وأكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، خلال الاجتماع، أن الحزب مؤمن بحرية التعبير، وأن القيم الإسلامية، التى يؤمن بها الحزب تأتى من الوسطية، من حيث احترام حرية وكرامة الإنسان وليس المسلمين فقط، مستشهدا بالآية الكريمة فى قوله تعالى "ولقد كرمنا بنى آدم"، مسترسلا أن الإنسان مكرم لذاته وليس لعقيدته أو فكره أو انتمائه الحزبى والتعامل فى إطار التكريم وعدم التحقير والإهانة، وأن الخطاب الإسلامى خطاب واحد، وعدم الانقسام مبنى على الحوار فى التاريخ الإسلامى وسيرة الأنبياء السابقين، مستشهدا بحوار سيدنا موسى مع فرعون وحوار سيدنا إبراهيم مع والده، موضحًا أن هناك خطابًا استعلائيًا للحركة الإسلامية والتصريحات، التى نقرؤها بمناسبة مليونية الغد، يقسم المجتمع لستين حتة مش حتتين بس.
وأشار إلى أن الخطاب الإسلامى خطاب مودة وخطاب محبة، ولم يرد عن الرسول الكريم وكبار الصحابة، أن قاموا بتحقير أحد، ولكن الخلاف كان قائما على التفاهم والحوار.
وأضاف "حزب الوسط اختار منهج الدولة المدنية بمرجعية إسلامية منذ عام 1996، حيث تقدم بأربع محاولات لإنشاء الحزب، ولكن قوبلت بالفشل، وتحولت الطلبات لمحاكم عسكرية، ولكن تم قبول الحزب بعد الثورة والطريق الوسطى يمثل الاجتهاد الجديد للأمة، والعبرة ليست فى عدد الأتباع للحزب، ولكن فى الفكر الوسطى والطريق الوسطى، وكان هناك بعض الشخصيات والتيارات الوسطية، كنا قد تقدمنا لهم لعمل وتكوين تحالف انتخابى معهم فى الانتخابات البرلمانية السابقة، ولكنهم ذهبوا إلى تكتلات سياسية مثل الحرية والعدالة والكتلة المصرية، وبعد دخولهم المجلس لم يسمح لهم بالتعبير عن آرائهم بحرية، ولكن دخلوا فى إطار التبعية وعدم حرية الرأى مثل أعضاء حزب الكرامة المنتمى له الأستاذ حمدين صباحى لأنهم دخلوا محمولين على أيدى جماعة الإخوان المسلمين لم يستطيعوا مخالفتهم فى الرأى لأنهم وضعوهم فى القوائم، وصرفوا عليهم واستخرجوا المندوبين لهم فى اللجان، وأعلنت النتائج ووفروا لهم كل حاجة وهم نائمون فى بيوتهم وبعضهم لم ينزل الدوائر أصلا علشان كده كان لازم يسكتوا ومايخالفهومش فى الرأى، ولكن الغريب فى الموضوع أن إخوانا دول بيقولوا لنا إننا لائمون على الإخوان دلوقتى وتساءل سلطان هو مين اللى لم على الإخوان ودخل معهم الانتخابات البرلمانية السابقة وسابنا".
وصرح سلطان، بأن الحزب لن يسمح بعودة الفلول مرة أخرى، ولا يوجد عاقل منتم للثورة قد قام بانتخاب أحمد شفيق، مضيفا، إن حزب الوسط جزء من الثورة، وسيقوم على استكمال أهداف الثورة ومقاصدها، وأنه حارب الاستقطاب داخل مجلس الشعب وفى انتخابات رئاسة الجمهورية، وأكد أن الحزب ماض فى تحقيق أهداف الثورة.