أخبار مصر > محافظ القليوبية يقرر إزالة الإنشاءات على أرض "منطي"

8 نوفمبر 2012 3:26 م

-

التعليقات

الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية

قرر الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، إزالة كافة الإنشاءات على الأرض التي شهدت فتنة طائفية في منطي، والتي اشتعلت الخلافات عليها بعد أداء عدد من السلفيين الصلاة فيها ووضعوا لافتة مسجد "عباد الرحمن" عليها، مع انتشار معلومات حول نية كنيسة شبرا الخيمة إنشاء مبنى خدمات عليها.

وقال المحافظ: "نقف على مسافة واحدة من كل الأطراف في هذه الواقعة، ويجري حاليا الإعداد لعقد لقاء مع جميع الأطراف لحل المشكلة، وهناك تضخيم إعلامي من كل الأطراف للقضية"، نافيا حدوث احتكاكات بين الطرفين.

وأضاف: "نتعامل مع الموضوع من خلال الأوراق والمستندات بالقانون، والأوراق التي لدينا تؤكد أن المواطن المسيحي سعيد منصبر إبراهيم اشترى قطعة أرض على مساحة 365 مترا داخل الحيز العمراني، وبنى عليها دون ترخيص بالمخالفة للقانون 119، وتم تحرير محضر وإيقاف الأعمال دون أن نتدخل"، مطالبا الطرفين بالهدوء والحوار بعيدا عن الإثارة.

ومن جانبه، أكد المهندس محمد مرعي جويلي، رئيس مركز ومدينة قليوب، أنه تم إرسال قرار الإزالة للشرطة لإيقاف الأعمال وتعيين حراسة على المبنى لحين البدء في الإزالة، مع إحالة المتسبب في الأزمة إلى النيابة العامة للتحقيق.

وواصلت نيابة قليوب تحقيقاتها في الواقعة، واستمعت إلى مجموعة من قساوسة المطرانية الذين تقدموا بطلب للمستشار محمد عبدالشافي، المحامي العام لنيابات جنوب بنها، للاستماع لأقوالهم، وأقروا في التحقيقات بأن الأرض تخص مطرانية شبرا الخيمة وأنهم مفوضين من الأنباء مرقس، وقدموا أوراق ملكية الأرض للمطرانية، وأشاروا إلى أن كل العقود الخاصة بالأرض محررة باسم الأنبا مرقس منذ عامين، وشددوا على أن الكنيسة تعمل في ظل القانون.

وأكد القساوسة أن المواطن سعيد منصور منتصبر مفوض من الكنيسة بمتابعة الأرض، وأنهم كانوا يشرعون في بناء سور لحماية الأرض وتحديدها، ولم يكن في نيتهم بناء أي مباني، واتهموا السلفيين بضرب مفوض الكنيسة (صاحب الأرض) وسرقة مواد البناء التي كانت مشونة بها.

وكشفوا أن الواقعة ليست الأولى، مؤكدين أن بعض المتشددين أوقفوا العمل بمجمع يوسف النجار في نفس المنطقة تحت تهديد السلاح في شهر يونيو الماضي.

ومن ناحية أخرى، عاين فريق من النيابة العامة قطعة الأرض، وتبين أن ما عليها عبارة عن مبنى خرساني ولا يوجد بها أية لافتات، كما استعجلت النيابة طلب استعلام مجلس المدينة عن تراخيص الأرض وبيان ملكيتها، في الوقت الذي أكد فيه جويلي عدم صدور أي تراخيص للبناء على الأرض.

وسادت منطقة منطي حالة من الهدوء الحذر بعد توارد أنباء عن تهديد بعض السلفيين بأداء صلاة الجمعة غدا على الأرض محل الخلاف تزامنا مع جمعة "تطبيق الشريعة"، الأمر الذي نفاه عدد كبير من الأهالي، وأكدوا أنه لا وجود لمثل هذه التهديدات، وأن الأقباط والمسلمين يعيشون دون مشاكل، وأن الاعتراض كان بسبب عدم وجود تراخيص أو بناء بشكل رسمي.